بلاغة القرآن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بلاغة القرآن
بلاغة القرآن
ما هو أثر بلاغة القرآن في إيمان الناس , وكيف تحد القرآن بلاغة بلغاء العرب
لا ينكر أن في القرآن ما هو جدير بأن يكون في الذروة العليا من البلاغة , فانظر إلى قوله في سورة آل عمران: ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) إن محمد قد أمر أن يدعو الناس إلى ربه بالحكمة , ولعمري إن الحكمة الناصعة البيضاء تتجلى لك من خلال هذه الآية بوجهها الواضح المنير الذي لاملامح فيه سوى إرادة الخير للناس , فهي تدعوهم بصفاء عبارتها الخالية من شوب كل عنف وغلظة إلى كلمة واحدة تتضمن وحدة الإله المعبود وليس مقصودها من وحدة إلههم إلا وحدتهم وتساويهم في الحقوق وارتباط بعضهم ببعض بروابط الأخوة في حياتهم الاجتماعية إن هذه الآية تدعو الناس إلى أن يتحرروا من كل عبودية إلا لله , ثم لا تطلب ممن لا يجيبها إلى قبول هذه الدعوة سوى الشهادة بأن الذين أجابوها وقبلوها مستمسكون بها مسلمون أمرهم أليها فأي كلمة أعظم وأنصع من هذه الحكمة , وأي كلام أبلغ من هذا الكلام الذي معناه إلى النفس أسبق من لفظه إلى السمع , وهل البلاغة شيء غير هذا
وقوله في سورة النساء : ( أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها ) , الآية فانظر إلى ما في هذا الكلام من الوعيد بطمس الوجوه وردها على أدبارها فليس من المستطاع أن يوعد الإنسان خصومه بأشد تقريعاً وتعنيفاً ولا أبلغ إرهاباً وتخويفاً من هذا الوعيد إن طمس الوجوه وردها على الأدبار لو قيل لصخرة لصدعها خشية , فهو كلام يدل على أن الموعد قادر قهار وأنه لا يليق أن يقوله إلا لله القادر الجبار العزيز المتعالي وقوله في سورة الشعراء : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) فإن هذه الآية مع فصاحة في اللفظ وبلاغة في المعنى تتضمن من الوعيد ما يصدع قلوب الظالمين ويهول عليهم أعمالهم الجائرة بوعيد ما عليه من مزيد إن هذا الكلام البليغ ليلقي في قلوب سامعيه من الخوف ما يجعل الناس يتواعظون به ويتناذرون ولأن يخاف الإنسان فيبلغ ألا من خير له من أن يأمن فيبلغ الخوف وقوله في سورة البقرة : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام )
ما هو أثر بلاغة القرآن في إيمان الناس , وكيف تحد القرآن بلاغة بلغاء العرب
لا ينكر أن في القرآن ما هو جدير بأن يكون في الذروة العليا من البلاغة , فانظر إلى قوله في سورة آل عمران: ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) إن محمد قد أمر أن يدعو الناس إلى ربه بالحكمة , ولعمري إن الحكمة الناصعة البيضاء تتجلى لك من خلال هذه الآية بوجهها الواضح المنير الذي لاملامح فيه سوى إرادة الخير للناس , فهي تدعوهم بصفاء عبارتها الخالية من شوب كل عنف وغلظة إلى كلمة واحدة تتضمن وحدة الإله المعبود وليس مقصودها من وحدة إلههم إلا وحدتهم وتساويهم في الحقوق وارتباط بعضهم ببعض بروابط الأخوة في حياتهم الاجتماعية إن هذه الآية تدعو الناس إلى أن يتحرروا من كل عبودية إلا لله , ثم لا تطلب ممن لا يجيبها إلى قبول هذه الدعوة سوى الشهادة بأن الذين أجابوها وقبلوها مستمسكون بها مسلمون أمرهم أليها فأي كلمة أعظم وأنصع من هذه الحكمة , وأي كلام أبلغ من هذا الكلام الذي معناه إلى النفس أسبق من لفظه إلى السمع , وهل البلاغة شيء غير هذا
وقوله في سورة النساء : ( أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها ) , الآية فانظر إلى ما في هذا الكلام من الوعيد بطمس الوجوه وردها على أدبارها فليس من المستطاع أن يوعد الإنسان خصومه بأشد تقريعاً وتعنيفاً ولا أبلغ إرهاباً وتخويفاً من هذا الوعيد إن طمس الوجوه وردها على الأدبار لو قيل لصخرة لصدعها خشية , فهو كلام يدل على أن الموعد قادر قهار وأنه لا يليق أن يقوله إلا لله القادر الجبار العزيز المتعالي وقوله في سورة الشعراء : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) فإن هذه الآية مع فصاحة في اللفظ وبلاغة في المعنى تتضمن من الوعيد ما يصدع قلوب الظالمين ويهول عليهم أعمالهم الجائرة بوعيد ما عليه من مزيد إن هذا الكلام البليغ ليلقي في قلوب سامعيه من الخوف ما يجعل الناس يتواعظون به ويتناذرون ولأن يخاف الإنسان فيبلغ ألا من خير له من أن يأمن فيبلغ الخوف وقوله في سورة البقرة : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام )
mojahed- ¨°o.O (عضو متألق) O.o°¨
-
عدد الرسائل : 32
تاريخ التسجيل : 21/09/2007
رد: بلاغة القرآن
تسلم يا مان جعلت في ميزان حسناتك
MOHRG- ๑۩۞۩๑عضو فضــي ๑۩۞۩๑
-
عدد الرسائل : 98
العمر : 36
العمل : مبيعات
الدراسة : جامعة السودان
الحالة الاجتماعية : عادية جدا
تاريخ التسجيل : 16/10/2007
بيانات العضو:
من مواضيعي:
تعاليق المديرون والمشرفون:
المزاج اليوم:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى